للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

والمورستان «١» وبها منبر، وجرّه «٢٠» ولها رستاق [وناحية] «٢١» خصبة آهلة ذات فضاء وسعة وفسحة، (٨) ذكر نواحى الرجان والرجان مدينة فى غاية الطيبة والنزهة وكثرة المياه والخصب من الزرع والنخل والكروم والزيتون والزيت والجوز والأترجّ وبها فواكه الصرود والجروم ومنها أبو بكر بن شاهويه الفقيه الحاسب المهندس وكان أهلها على غاية من اليسار وماؤها غير طيّب ولا مرئ [وبقربها الى ناحية النوبندجان شعب بوان فى غاية ما يمكن أن يكون مثله من الحسن والنزهة وفيه يقول المتنبّى

يقول بشعب بوّان حصانى ... أعن هذا تفرّ الى الطعان

أبوكم آدم سنّ المعاصى ... وعلّمكم مفارقة الجنان،] «١٠»

سابور بها منبر، وريشهر بها منبر، ومهروبان «١١» وبها منبر وهى على نفس الساحل فى غاية الحرّ، وجنّابه وبها منبر ومنها أبو سعيد الحسن بن بهرام الدجّال صاحب البحرين وهى مدينة كان فيها طرز للكتّان للتجّار والسلطان من غير نوع كثيرة التجارة، وسينيز بها منبر ومنها الثياب الكتّان السينيزىّ التى وقع الإجماع أنّ الطيب لا يعلق ويعبق بشىء من الثياب كعلقه وعبقه بها لترفها ونعمتها وقال آخرون بل بخاصّيّة فى كتّانها، «١٦» (٩) ذكر زمومها وصفاتها، فأمّا زمومها فإنّ لكلّ زمّ منها قرى ومدنا مجتمعة قد ضمّن خراج كلّ ناحية منها رئيس من الأكراد وألزم صلاح أحوال ناحيته وتنفيذ القوافل وحفظ الطرق والقيام بأحوال السلطان إذا عرضت بناحيته وتنفيذ أوامره وهى كالممالك، فأمّا زمّ جيلويه المعروف بالرميجان فإنّه يلى اصبهان ويأخذ طرفا من كورة اصطخر وطرفا من كورة سابور وطرفا من كورة الرجان وحدّ منه ينتهى الى البيضاء وحدّ منه