للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

عن المراكب العشريّة ممّا لا يقع بمواقفة وضمان ويعمل بالأمانات «١» فربّما زادت المراكب ونقصت والمرتفع له فى السنة عن هذا المكان على التقريب مائتا ألف دينار عثرىّ وربّما زادت الزيادة العظيمة وربّما نقصت اليسير، ويوجد العنبر بسواحل عدن وما يليها وله على ذلك ضريبة تصل اليه، وله على صاحب جزائر دهلك مواقفة من هدايا ترد عليه فيها العبيد والعنبر وجلود النمور المرتفعة الى غير ذلك، وله على ملكة الحبشة هدايا ومبارّ فلا تنقطع هداياها ومبارّها، [قال كاتب هذه الأحرف دخلت عدن سنة أربعين وخمس مائة وكان العميد بها بلال بن جرير والمشرف عليه خالى أحمد بن غياث من قبل سلطانها محمّد بن سبا وكان ضمان عشر المراكب بحسب مائة ألف وأربعة عشر ألف دينار مرابطيّة وهذا أكثر ممّا ذكره مصنّف الكتاب بأضعاف،] «١٠» ويتلوه فى المكنة والمقدرة ابن طرف صاحب عثر ويشتمل ملكه على وجوه من الأموال وضروب من الجبايات ويكون الواصل اليه كنصف ما يصل الى ولد أبى الجيش «١٣» بن زياد من المال، ويتلوه الجرامىّ صاحب حلى وهو دون ابن طرف فى المكنة والسلطان والجباية وهؤلاء الثلاثة ملوك تهامة اليمن وابن طرف والجرامىّ جميعا فى طاعة ابن زياد وقتنا هذا ويخطبون على اسمه وقد خطب الجميع لصاحب المغرب فى هذا الوقت «١٦» ، وكان من أجلّ ملوك تهامة اليمن المعروفين بملوك الجبال أسعد «١٧» بن أبى يعفر فأنّه ملكها سنين كثيرة وملك صنعاء وخطب لآل زياد وضرب دراهمه باسمهم بغير هديّة أو مبرّة تصل منه اليهم وكانت أمواله دون أربع مائة ألف دينار تنصرف فى مروءته والى أضيافه وقاصديه وكان من سلالة التبابعة وكذلك فجميع ما يجتبيه ولاة اليمن منصرف الى أضيافهم وقاصديهم، وجميع من بالجبال من ملوكها فجبايته دون هذه العدّة من المال