للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

الصبيّة على هذا القدر الطفيف الخسيس من رمّانة فقالت يا سيّدها لنا فيها وفى جميع الباغ شريك غائب كريم ويقبح بالشريك الحاضر خيانة الشريك الغائب سيّما إذا كان عدلا أمينا فقال قباذ ومن شريكك فقالت الملك قباذ له فيها بحقّ القسمة ويقبح بالفقير ذى المروءة خيانة الغنىّ ذى العدالة والأمانة فبكى قباذ وقال صدقت وأقبح منه أن يخون الملك الغنىّ العدل الأمين الذي هو أعدل «٦» وقد سلّطه وملّكه ومكّنه وأقدره فى عباده وبلاده أحضرى الىّ إذا نزل العسكر فلانا رجلا وصفه فحضر وحضر أصحابه «٨» وجيشه فلمّا جمعهم مجلسه أخبرهم خبر العجوز ولم يرم «٢٠» حتّى جعل جميع فارس مقاطعات وخراجات تقبض إذا حيّن «٩» ما فى الأنادر وتصرف الاكرة والمزارعون فى البيادر «١٠» ، (٣٤) فأمّا أموال فارس من الوجوه التى ذكرتها فرأيت أهل الخبرة سنة خمسين يومون الى ألف ألف وخمس مائة ألف دينار وزيادة «١٢» وكانت أعمال الرجان «١٣» خارجة عن عمل فارس فى هذا العهد لأنّها كانت بيد أبى الفضل ابن «١٤» العميد يستوفى حقوقها وتبلغ خمس مائة ألف دينار ونحو عشرة آلف دينار فربّما حملت الى الرىّ وصرفها الأمير ركن الدولة فى أسبابه وربّما آثر بها الملك صلة منه له ينالها «٢٢» على يد أبى الفضل ابن «١٦» العميد وكان ذلك يكرث الملك ويحرجه،