الملك أن يقتل نفسه فينصرف الى منزله ويقتل نفسه، وقد ذكرت أنّ الخاقانيّة فى أهل بيت وقوم معروفين لا تتعدّاهم وفيهم الموسر والمعسر المقتر فإذا بلغته الخاقانيّة عقد له ولا ينظر الى ما حاله عليه، ولقد أخبرنى من أثق به أنّه رأى فى بعض أسواقهم شابّا يبيع الخبز فإنّهم كانوا يقولون إن هلك خاقانهم فليس أحد أحقّ بالخاقانيّة منه وكان مع ذلك مسلما ولن تنعقد الخاقانيّة إلّا لليهود، ولهم سرير فى قبّة «٦» ذهب لا يضرب إلّا لخاقان عند بروزه ومضاربه «٧» إذا برزوا لحرب أو أمر يدهمهم فوق مضارب الملك ومسكنه فى البلد أرفع من مسكنه وله جرايات وقوانين [١٠٧ ب] تصل اليه «٩» من رسوم على جميعهم، (١٣) وبرطاس «١٠» اسم الناحية وهم أصحاب بيوت خشب وهم مفترشون فى نواحيهم لكثرتهم وقوّتهم، وبشجرت «١١» اسم الناحية أيضا وهم صنفان فصنف فى آخر الغزّيّة على ظهر بلغار ومبلغهم نحو ألفى رجل ممتنعون فى مشاجر «١٣» لا يقدر عليهم وهم فى طاعة بلغار ولبشجرت «٢٠» ديار متاخمة لبجناك وهم وبجناك أتراك «١٤» فى جوار الروم، ولسان البلغار كلسان الخزر ولبرطاس لسان آخر وكذلك لسان الروس غير لسان الخزر وبرطاس، وبلغار اسم «١٦» للناحية وللمدينة وهم مسلمون وفى البلد مسجد جامع «٢١» وبقربهم مدينة أخرى تسمّى سوار «١٧» وفيها مسجد جامع وأخبرنى من كان يخطب بها أنّ مقدار عدد الناس بهاتين المدينتين نحو عشرة آلف رجل وأبنيتهم من خشب يأوونها فى الشتاء وبالصيف يفترشون الأرض فى الخركاهات،