للبلغار ولا لبرطاس ولا للخزر أهل الروس بقيّة إلّا شعثة ناقصة قد جاسوها وذلك بقصدهم الجميع وبلوغهم فى سائر مجاوريهم فوق آمالهم، وقد بلغنى أنّ كثيرا منهم رجعوا «٣» الى اتل وخزران بإعزاز محمّد بن أحمد الأزدى صاحب شروان شاه لهم وتأييدهم برجاله وقومه وهم راجون مؤمّلون «٤» أن يعاهدوهم ويكونوا تحت طاعتهم بشىء من البرّ يقيمونه لهم، (١٤) ذكر المسافات بين الخزر ونواحيه، فمن ابسكون الى بلاد الخزر عن اليمين نحو ثلثمائة فرسخ ومن ابسكون عن اليسار لقاصد الخزر نحو ثلثمائة فرسخ أيضا، ومن ابسكون الى دهستان متياسرا «٨» نحو ستّ مراحل، ويقطع هذه البحر إذا طابت الريح عرضا من طبرستان الى باب الأبواب فى أسبوع، وأمّا من ابسكون الى بلاد الخزر فإنّه زائد على العرض لأنّه مزوّى، ومن اتل «١١» الى سمندر ثمنية أيّام ومن سمندر الى باب الأبواب أربعة أيّام، وبين مملكة السرير وباب الأبواب ثلثة أيّام، ومن اتل الى أوّل حدّ من برطاس عشرون يوما ومن أوّل برطاس الى آخره نحو خمسة عشر يوما، ومن برطاس الى بجناك عشرة أيّام ومن اتل الى بجناك مسيرة شهر، ومن اتل الى بلغار على طريق المفازة نحو شهر وفى الماء شهران «١٦» فى صعود والحدور نحو عشرين يوما، ومن بلغار الى أوّل حدود الروم نحو عشرة أيّام ومن بلغار الى كويابه «١٧» نحو عشرين مرحلة، ومن بجناك الى بشجرت «١٨» الداخل عشرة أيّام ومن بشجرت الداخل الى بلغار خمس وعشرون مرحلة،