للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
مسار الصفحة الحالية:

مدينة وليس عليها سور ولها قلعة، وبلد الداور اسم إقليم ومدينته درتل وله من المدن درغش «٢» وهما على مجرى هيل مند «٢١» على الشطّ غير أنّ بغنين «٢٢» وخلج «٣» وكابل والغور نواح وفى بعض هذه النواحى من قد أسلم وهم مسالمون وهى من الصرود والخلّج «٤» صنف من الأتراك وقعوا فى قديم الأيّام الى الأرض التى بين الهند ونواحى سجستان فى ظهر الغور وهم أصحاب نعم «٥» على خلق الأتراك وزيّهم ولباسهم، وبست مدينة ليس فى أعمال سجستان بعد زرنج أكبر منها وهى وبئة فى نفسها وزىّ أهلها زىّ أهل العراق ويرجعون الى مروءة ويسار وبها متاجر الى بلد الهند وبها نخيل وأعناب وهى خصبة جدّا، (١٠) والقرنين مدينة لها قرى ورساتيق وهى على مرحلة من سجستان عن يسار الذاهب الى بست على فرسخين من شروزن، «١٠» ومنها آل الصفّار الذين تغلّبوا على فارس وخراسان وكرمان وسجستان وكانوا أربعة إخوة يعقوب وعمرو وطاهر وعلىّ بنو الليث فأمّا طاهر فقتل بباب بست ويعقوب مات حتف أنفه بجندى سابور بعد رجوعه من بغداذ وقبره هناك وعلىّ فإنّه كان استأمن الى رافع بجرجان ومات بدهستان وقبر هناك، ويعقوب فكان أكبرهم وكان غلاما لبعض الصفّارين وعمرو فكان مكاريا وكان فى بعض أيّامه بنّاء وكان علىّ بن الليث أصغرهم سنّا، وكان السبب فى خروجهم وارتفاع أمرهم أنّ خالا كان لهم يسمّى كثير بن رقاد «١٧» شاريا فى بعض الحصون وكان قد تجمّع اليه وعنده جمع فيه وجوه الخوارج فحوصر فى قلعة كانت له وقتل وتخلّص هؤلاء ووقعوا الى أرض بست وكان رجل بتلك الناحية عنده جمع كثير يظهر «٢٠» الحسبة فى الغزو وقتال الخوارج يعرف بدرهم بن نصر فصار هؤلاء الإخوة فى جملة أصحابه وقصدوا سجستان والوالى بها إبراهيم بن الحسين من قبل الطاهريّة وكان