بذوى الصنائع منهم، وأمّا فنادق البزّازين وخانباراتهم بها وبيعهم فيها وشراهم فأكثر البلدان يشركهم فى ذلك ولا يقصرون عنهم، وشرب البلد ومياهه فأكثره من قنىّ تجرى تحت مساكنهم وتظهر «٣» خارج البلد فى ضياعهم ومنها قنىّ تظهر فى البلد وتجرى فى دورهم وبساتينهم بقصبة نيسابور «٥» ، ولهم نهر كبير يعرف بوادى سغارذ «٢٠» ويجتمع اليه كثير من قنىّ البلد فيسقى منه بعض أجنّة البلد ورساتيق كثيرة وعلى هذا الوادى قوّام وحفظة عليه وعلى قنيّهم فى عمق الأرض وربّما كان منها شىء بينه وبين وجه الأرض مائة درجة ويزيد وينقص فى نفس نيسابور، وليس بخراسان مدينة أصحّ هواء وأفسح فضاء وأشدّ عمارة وأدوم تجارة وأكثر سابلة وأعظم قافلة من نيسابور، ويرتفع عنها من أصناف البزّ وفاخر ثياب القطن والقزّ ما ينقل الى سائر بلدان الإسلام وبعض بلدان الشرك لكثرته وجودته لإيثار الملوك والرؤساء لكسوته إذ ليس يخرج من بلد ولا ناحية كجوهريّته ولا يشاكله لرفعته «١٣» وخاصّيّته، (٦) ولنيسابور حدود واسعة ورساتيق عامرة وفى ضمنها مدن معروفة كالبوزجان «١٥» ومالن المعروفة بكواخرز «٢١» وخايمند «٢٢» وسلومك «٢٣» وسنكان «٢٤» وزوزن وكندر «١٦» وترشيز «٢٥» وخان روان «٢٦» وازاذوار وخسروكرد «٢٧» وبهمن آباذ ومزينان وسبزوار «١٧» وديواره «٢٨» ومهرجان واسفرايين «٢٩» وخوجان وريوند «٣٠» ، وإن