وريحا المذكورة من أجمل بقاع الغور وعمتا وبيسان وأكثر غلات بلاد الغور النيلج وأهله سمر بل هم إلى السواد أقرب.
والجي بلد من بلاد فلسطين صغير ماؤه حار وهواؤه وخيم.
وأما مدينة بيسان فصغيرة جدا وبها نخل كثير وينبت بها السامان الذي يعمل منه الحصر السامانية ولا يوجد نباته البتة إلا بها وليس في سائر الشام شيء منه.
وفلسطين ماؤها من الأمطار والسيول وأشجارها قليلة وديار فلسطين حسنة البقاع بل أزكى بلاد الشام ومدينتا الشام هما الرملة ثم بيت المقدس.
فأما الرملة فهي مدينة حسنة عامرة وبها أسواق وتجارات ودخل وخرج ومنها إلى يافا التي على ساحل البحر الملح نصف يوم.
ومن الرملة إلى نابلس يوم.
ومن الرملة إلى قيسارية مرحلة كبيرة.
ونابلس مدينة السامرية وبها البئر التي حفرها يعقوب عليه السلام وبها جلس السيد المسيح وطلب من المرأة السامرية الماء ليشرب وعليه الآن كنيسة حسنة ويزعم أهل بيت المقدس أن السامرية لا يوجد أحد منهم إلا بهذه المدينة.
وبآخر مدن فلسطين مما يلي الجفار وطريق مصر مدينة غزة وبينهما من الأميال ثلاثون ميلا.
ومن فلسطين إلى مدينة عسقلان مرحلة كبيرة.
وبين عسقلان وغزة نحو من عشرين ميلا وهي الآن عامرة بأيدي الروم ومرسى غزة تيدا.