٢- ولأجل القضاء على الغلو والتطرف وما يتبعهما من الإرهاب كان لا بد من الاهتمام بالعلم وتعليم الناس عامة، والممارسين للعمل الدعوي بخاصة، إذ من المؤكد أنه يرفع كفاءة القائم بالإنكار إذا ما طبق مفردات العلم على أرض الواقع، وهذا أمر معلوم؛ إذ فاقد الشيء لا يعطيه، فكيف ينكر وفق الأصول المعتبرة شرعًا؛ من لم يتعلمها، ولا يعرف منها شيئًا، يقول الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب بعد رسالة له ضمنها أصولًا مهمة في إنكار المنكر مبينًا أثر الجهل بها:". . . فالله الله العمل بما ذكرت لكم والتفقه فيه فإنكم إن ما فعلتم صار إنكاركم مضرة على الدين "(١) ، ولقد سلك أئمة الدعوة السلفية بنجد سبلًا كثيرة للرفع من قدرة الناس المعرفية وإيصال العلم إليهم بكل الوسائل والأساليب، فمن ذلك:
(١) رسالة له، ضمن الدرر السنية في الأجوبة النجدية: (٧ / ٢٥) .