للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقد كان أئمة الدعوة السلفية من الحكام يبذلون في هذا الأمر الشيء الكثير حيث يرسلون الدعاة إلى مختلف البلدان ليقوموا بدورهم في التعليم والتوجيه، يقول الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ في رسالة منه لأحد طلبة العلم متضمنة تكليفه بالقيام بواجب التعليم بأمر الإمام عبد الرحمن الفيصل (١) : ". . . وقد أجمع الرأي والمشورة على إلزامك بالدعوة إلى الله والتذكير بدينه. . . وهذا خط الإمام عبد الرحمن وأهلك فلا تجاوب بلا ولن. . . " (٢) ، ويقول في رسالة موجهة لأمير من الأمراء: ". . . والواصل إليك ولدنا علي بن سليم (٣) بتدبير الإمام بتذكير أهل الإسلام وحثهم على الثبات والتمسك بدين الله. . . " (٤) .

ويقول الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ ومجموعة معه من العلماء في بيان جهد الإمام في ذلك: ". . . والإمام - وفقه الله - وأعانه مهتم لهذا الأمر، وقد بعث لأكثر القبائل دعاة يعلمونهم أمر دينهم. . . " (٥) .


(١) هو عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، ولي الحكم بعد وفاة أخيه سعود، ولم تطل فترة حكمه في أول ولاية له، ثم ولي بعد وفاة أخيه عبد الله، وانتهت الدولة السعودية الثانية بخروجه من الرياض عام ١٣٠٩هـ. ملوك آل سعود، سعود بن هذلول: (١ / ٤٠) .
(٢) رسالة له، ضمن الدرر السنية في الأجوبة النجدية: (٩ / ٨٤، ٨٥) .
(٣) هو الشيخ علي بن عبد العزيز بن سليم، تلقى العلم عن أئمة الدعوة السلفية بنجد، ولي القضاء في الخليج، وانتفع به خلق. انظر: واقع الدعوة إلى الله في الدولة السعودية الثانية، صالح بن عبد الله الفريح: (٢٣٨) هامش، رسالة علمية في مرحلة الدكتوراه، جامعة الإمام، قسم الدعوة.
(٤) رسالة له، ضمن مجموعة الرسائل والمسائل النجدية: (٤ / ٢٧٢) .
(٥) رسالة له، ضمن الدرر السنية في الأجوبة النجدية: (٧ / ٣٢١) .

<<  <   >  >>