للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٣- التأكيد على أهم قضية في منهجية تلقي العلم وهي: كيفية التلقي، فليس المراد بطلب العلم هو أن يجمع منه شيئًا لا يفهمه ولا يدركه، بل القضية هي الفقه والفهم قبل الحفظ، ولأجل ذلك كان أئمة الدعوة السلفية يؤكدون على المنهجية الصحيحة في طلب العلم وتلقيه، وفي ذلك يبين الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري أن الواجب على طلبة العلم أن يأخذوا العلم عن أهله، ولا يعتمدوا على مجرد أفهامهم أو التلقي عن الكتب فقط، ويؤكد أن ذلك غير نافع (١) ، وفي بيان ذلك يقول الشيخ عمر بن سليم: ". . . أن الذي يستغني بمجموعة التوحيد أو يقلد من يقرأها وهو لا يعرف معناها قد وقع في جهل وضلال بل يجب عليه الأخذ عن علماء المسلمين. . . " (٢) . ويقول الشيخ سعد بن عتيق: " وأعظم أسباب السلامة الهرب من سبل أهل الغي والفساد واقتباس نور الهدى من محله والتماس العلم النافع من حملته وأهله وهم أهل العلم والدين. . . " (٣) .


(١) انظر: رسالة له، ضمن الدرر السنية في الأجوبة النجدية: (٧ / ٣٠٩، ٣١٠) .
(٢) رسالة له، ضمن الدرر السنية في الأجوبة النجدية: (٧ / ٣١٤) .
(٣) رسالة له، ضمن الدرر السنية في الأجوبة النجدية: (٧ / ٣٠٤) .

<<  <   >  >>