للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، والمهاجرين الأولين: فاعرفوا ذلك لهم" ١.

وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن أبي حازم قال: جاء رجل إلى علي بن الحسين، فقال: ما كانت منزلة أبي بكر وعمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كمنزلتهما منه الساعة.

وأخرج ابن سعد عن بسطام بن مسلم قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأبي بكر وعمر: "لا يتأمر عليكما أحد بعدي" ٢.

وأخرج ابن عساكر عن أنس مرفوعًا: "حب أبي بكر وعمر إيمان، وبغضهما كفر".

وأخرج عن ابن مسعود قال: حب أبي بكر وعمر ومعرفتهما من السنّة.

وأخرج عن أنس مرفوعًا: "إني لأرجو لأمتي في حبهم لأبي بكر وعمر ما أرجو لهم في قول لا إله إلا الله".

فصل: في الأحاديث الواردة في فضله وحده، سوى ما تقدم

أخرج الشيخان عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خير؛ فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان فقال أبو بكر: ما على من يدعى من تلك الأبواب من ضرورة، فله يدعى منها كلها أحد يا رسول الله؟ قال: "نعم، فأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر" ٣.

وأخرج أبو داود والحاكم وصححه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي" ٤.

وأخرج الشيخان عن أبي سعيد -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "إن من أمنّ الناس عليّ في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذًا خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن أخوة الإسلام".

وقد ورد هذا الحديث من رواية ابن عباس، وابن الزبير، وابن مسعود، وجندب بن عبد الله، والبراء، وكعب بن مالك، وجابر بن عبد الله، وأنس، وأبي واقد الليثي، وأبي المعلى، وعائشة، وأبي هريرة، وابن عمر -رضي الله عنهم- وقد سردت طرقهم في الأحاديث المتواترة.


١ أخرجه الطبراني في الكبير "٥٦٤٠/٦".
٢ أخرجه ابن سعد في الطبقات "١٩١/٢".
٣ أخرجه البخاري "١٨٩٧/٤"، ومسلم "٢/ ١٠٢٧".
٤ أخرجه أبو داود "٤٦٥٢/٤"، والحاكم "٧٣/٣". وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

<<  <   >  >>