للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه "١ ثم ذكر الشارح في (ص ٤٩١) أن المكافأة على الصنائع واجب ثم عرض الأدلة على فضل الصنائع المعروف بنقل بعض الأحاديث والآثار في ذلك إلى (ص ٤٩٦) .

وفي باب ما جاء في اللو: تحت قوله تعالى: {يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا} ٢ قال الشارح في (ص ٤٩٦) في معناها (ومعنى الآية أن الحذر لا ينفع من القدر والتدبير لا يقاوم التقدير، فالذي قدر عليهم القتل وقضاه وحكم به لابد أن يقتلوا، المعنى لو جلستم في بيوتكم لخرج منها ولظهر الذين قضى الله عليهم القتل إلى حيث يقتلون فيه) .

وتحت قوله تعالى: {الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا} ٣.

ذكر الشارح في (ص ٤٩٧) أن في الآية دليل على أن المقتول يموت بأجله خلافًا لمن يزعم أن القتل قطع على المقتول أجله.

وتحت حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال: " احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن ... "٤ الحديث. بين الشارح رحمه الله في (ص ٤٩٧) معنى قوله: "ولا تعجزن" بقوله، أي: لا تراخي في أمور دينك، قال: والعجز قد تعوذ منه النبي صلى الله عليه وسلم لأنه يفوت خير الدنيا والآخرة.

وتحت قوله صلى الله عليه وسلم " فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا وكذا "٥

نقل الشارح في (ص ٤٩٨) الخلاف في معنى لو فذكر قول سيبويه بأنها حرف لما كان سيقع لو وقع غيرها، وعن غيره بأنها حرف امتناع لامتناع.


(١) النسائي: الزكاة (٢٥٦٧) , وأبو داود: الزكاة (١٦٧٢) , وأحمد (٢/٩٩ ,٢/١٢٧) .
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١٥٤.
(٣) سورة آل عمران، الآية: ١٦٨.
(٤) مسلم: القدر (٢٦٦٤) , وابن ماجه: المقدمة (٧٩) والزهد (٤١٦٨) , وأحمد (٢/٣٦٦ ,٢/٣٧٠) .
(٥) مسلم: القدر (٢٦٦٤) , وابن ماجه: المقدمة (٧٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>