للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستشهد ببعض الأبيات على فائدة الضرب في تقويم الصبيان على الآداب القويمة.

وفي باب ما جاء في ذمة الله تعالى وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

تحت قوله تعالى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَاعَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُواالْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} ١ نقل الشارح في (ص ٥٣٣) عن المفسرين أنها نزلت في الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام فأمرهم بالوفاء بهذه البيعة.

ثم ذكر أقوالاً أخرى في المراد بالعهد فذكر أنه كل ما يلتزمه الإنسان، ويدخل فيه الوعد; لأن الوعد من العهد، أو أنه اليمين، أو أن المراد منه حلف الجاهلية.

وذكر الاستدلال على كل قول من تلك الأقوال. وتحت حديث بريدة قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ... "٢ الحديث.

ذكر الشارح في (ص ٥٣٥) معنى السرية والجيش والجحفل والخميس والبعث وذكر سبب تسمية السرية بذلك. وذكر في (ص ٥٣٥) معنى الغلول بأنه الخيانة في الغنيمة، واستدل عليه بقوله تعالى: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ٣ وبحديث: " لا تغلو فإن الغلول نار وعار على أصحابه في الدنيا والآخرة ".

وفسر الغدر في (ص ٥٣٦) بأنه الاغتيال قال: وهو ممنوع شرعًا إما لتقدم أمان أو لوجوب تقدم الدعوة.

واستدل عليه بقوله صلى الله عليه وسلم " وإذا جمع الله الأولين والآخرين يرفع لكل


(١) سورة النحل، الآية: ٩١.
(٢) مسلم: الجهاد والسير (١٧٣١) , والترمذي: الديات (١٤٠٨) والسير (١٦١٧) , وأبو داود: الجهاد (٢٦١٢) , وابن ماجه: الجهاد (٢٨٥٨) , وأحمد (٥/٣٥٢ ,٥/٣٥٨) , والدارمي: السير (٢٤٣٩) .
(٣) سورة آل عمران، الآية: ١٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>