للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْر} ...................


{وقوله تعالى: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ} } يعني: فيما فرضه الله عليكم من إعطاء زكاة وتجهيز غاز { {أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْر} ١} يعني: ما أوجبتموه على أنفسكم في طاعة الله تعالى فوفيتم به.
والنذر مفسر وغير مفسر، فالمفسر أن يقول: لله علي صوم أو حج أو عتق أو صدقة فيلزمه الوفاء به، ولا يجزيه غيره كما قد تقدم بيانه٢.
وغير٣ المفسر: أن يقول: نذرت لله لا أفعل كذا ثم يفعله، أو يقول: لله علي نذر، من غير تسمية شيء فيلزمه كفارة [يمين] ٤ وبعضهم أوجب الكفارة في نذر المعصية، وفيما لا يطيقه الناذر لحديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: إن رسول الله صلى اله عليه وسلم قال: " من نذر نذرا لم يسمه فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذرا في معصية فكفارته كفارة يمين، ومن نذر نذرا لا يطيقه فكفارته يمين، ومن نذر نذرا فأطاقه فليف به " أخرجه أبو داود٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>