{وقوله تعالى: {قُلِ} أي: يا محمد لكفار مكة {ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ} ٤ أنهم آلهة {مِنْ دُونِ اللَّهِ} والمعنى: ادعوهم ليكشفوا عنكم الضر الذي نزل بكم في سنين٥ الجوع، ثم وصف عجز الآلهة فقال: {لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ} ٦ يعني: من خير وشر ونفع وضر {وَمَا لَهُمْ} أي: الآلهة {فِيهِمَا} أي: في السماوات والأرض٧ {مِنْ شِرْكٍ} أي: شركة {وَمَا لَهُ} أي: لله {مِنْهُمْ} أي: في الآلهة {مِنْ ظَهِيرٍ} أي: عوين ولا وزير، فانتفت أسباب [الشرك] ٨ وانقطعت مواده فلم يبق إلا الشفاعة، فنفاها سبحانه وتعالى عن آلهتهم وأخبر أنه لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه فقال تعالى: {وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} ٩ أي: