للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا}

عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- مرفوعا: " إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله وأن تحمدهم على رزق الله


تعالى {أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ} أي: من الإيمان والنفاق
{وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} ١ أي: صدقوا فثبتوا على٢ الإسلام عند البلاء، قيل: نزلت هذه الآية في أناس كانوا يؤمنون بألسنتهم، فإذا أصابهم بلاء من الناس، أو مصيبة في أنفسهم افتتنوا٣.
} عن أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه- مرفوعا:"إن من ضعف اليقين أن ترضى الناس بسخط الله٤ {وذلك بأن تترك شيئا أوجبه الله عليك، أو تفعل شيئا حرمه الله عليك خوفا أو رجاء لغير الله تعالى، وتؤثر رضا المخلوق بما يسخط الخالق، وهو من ضعف اليقين، وعدم التصديق بوعد الله ووعيده} وأن تحمدهم على رزق الله {لأنهم لا يستحقون الحمد والثناء، فصرفك الثناء الذي يستحقه المنعم إلى من لا يستحقه من ضعف اليقين أيضا.
قال الشاعر:
لا تخضعن لمخلوق على طمع ... فإن ذلك نقص منك في الدين

<<  <  ج: ص:  >  >>