للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرآن أمخلوق هو؟ فقال: يقول الله تعالى: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} ١ ألا ترى كيف فرق بين الخلق والأمر، فالأمر كلامه، فلو كان كلامه مخلوقا لم يفرق.٢٣

ويحرم الجدال فيه، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الجدال في القرآن [كفر] ٤") رواه الحاكم٥ والمراد: المؤدي إلى مراء ووقوع في شك، أما التنازع في الأحكام فجائز إجماعا حيث خلا عن التعصب والتعنت، وإلا كان من أقبح القبائح.


١ سورة الأعراف، الآية: ٥٤.
٢ زاد هنا كلمة: (بين) في"ر", ولا معنى لها.
٣"فتح الباري"لابن حجر: (١٣/ ٣٣٢- ٣٣٣) ,"تفسير ابن عيينة": (ص ٢٤٩) ,"تفسير البغوي": (٢/ ١٦٥) ,"تفسير السيوطي": (٣/ ٤٧٤) . وقال ابن حجر عقب إيراده: وسبق ابن عيينة إلى ذلك محمد بن كعب القرظي وتبعه الإمام أحمد بن حنبل وعبد السلام بن عاصم وطائفة, أخرج كل ذلك ابن أبي حاتم عنهم في كتاب"الرد على الجهمية".
٤ في"الأصل"بالتعريف: (الكفر) , والصواب ما أثبته من النسخ الأخرى ونص الحديث.
٥ [١٩٧ح] "مستدرك الحاكم": (٢/ ٢٢٣) ,"مسند الإمام أحمد": (٢/ ٢٥٨) ,"صحيح ابن حبان":"الإحسان": (٣/ ١٣ , ح ١٤٦٢) . والحديث قال فيه الحاكم بعد أن ساقه من طريقين: طريق المعتمر بن سليمان بلفظ:"مراء في القرآن كفر", وطريق عمرو بن أبي سلمة بلفظ:"الجدال". قال: حديث المعتمر عن محمد بن عمرو صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وصححه ابن حبان كما ترى. وصححه الألباني في"صحيح الترغيب والترهيب": (١/ ١٣٣ , ح ١٣٨) . انظر بقية التخريج في الملحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>