للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الشاعر:

تراه معدا للخلاف كأنه ... برد على أهل الصواب موكل

والذين في قلوبهم زيغ وميل عن الحق يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة لطلب الفساد.

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} إلى {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} فقال: إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سماهم١ الله فاحذروهم"٢

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - يرفعه قال: "الأمر ثلاثة: أمر بين رشده فاتبعه، وأمر بين غيه فاجتنبه، وأمر اختلف فيه فكله إلى الله عز وجل" رواه الإمام أحمد٣ وسيأتي ذكر الصفات في آخر باب من الكتاب إن شاء الله تعالى.٤


(سماهم) لفظ"سنن الترمذي", وفي البخاري ومسلم وأبي داود: (سمى) .
٢ [١٩٨ ح] "صحيح البخاري مع الفتح": (٨/ ٢٠٩ , ح ٤٥٤٧) , كتاب التفسير, باب (١) ,"صحيح مسلم مع شرح النووي": (١٦/ ٤٥٧ , ح ١/ ٢٦٦٥) , كتاب العلم, باب النهي عن اتباع متشابه القرآن. انظر بقية التخريج في الملحق.
٣ انظر: كتاب"الزهد"للإمام أحمد: (ص ٤١٥ , ح ١٧١٢) , ولم أجده في"المسند". وانظر:"جامع بيان العلم"لابن عبد البر: (٢/ ٢٤) , و"معجم الطبراني":"مجمع الزوائد": (١/ ١٥٧) . والحديث قال الهيثمي فيه: رجاله موثقون. وتعقبه الألباني في"تعليقه على المشكاة": (١/ ٦٥) , فقال: إن من رواته المقدام واسمه هشام بن زياد وهو متروك كما قال الحافظ في"التقريب".
٤ انظر: (ص ٥٦٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>