للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على شرفها١ وأما الحلف بالأمانة فورد في الحديث٢ عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من حلف بالأمانة فليس منا "٣

قال الخطابي: هذا يشبه أن تكون الكراهة فيها من أجل أنه أمر أن يحلف بالله وصفاته، وليست الأمانة من صفاته٤ وإنما هي٥ أمر من أمره، وفرض من فروضه، فنهوا عنه لما في ذلك من التسوية بينهما، وبين أسماء الله عز وجل وصفاته٦.

وقال أبو حنيفة: (إذا قال: وأمانة الله كان يمينا ولزمته الكفارة)

وقال الشافعي: (لا يكون ذلك يمينا ولا يلزمه الكفارة) ٧.


١ ذكر مثل ذلك النووي على"شرح صحيح مسلم": (١١/ ١١٦) .
٢ يعني: ورد ذمه.
٣ [٢٠٢ ح] "سنن أبي داود": (٣/ ٥٧١ , ح ٣٢٥٣) , كتاب الأيمان والنذور, باب ٦."مستدرك الحاكم": (٤/ ٢٩٨) ,"صحيح ابن حبان":"الإحسان": (٦/ ٢٧٩ , ح ٤٣٤٨) . والحديث أورده ابن حبان في"صحيحه"-كما ترى- وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه, وقال الهيثمي في"مجمع الزوائد" (٤/ ٣٣٢) : رجاله رجال الصحيح خلا الوليد بن ثعلبة وهو ثقة, وصحح النووي إسناده في"الأذكار": (ص ٤٥٦ , ح ١١٥٤) , وفي"رياض الصالحين": (ص ٥٤٤ , ح ١٧١٨) , وصححه الألباني في"السلسلة الصحيحة": (١/ ٤٩ , ح ٩٤) . انظر بقية تخريجه في الملحق.
٤ قوله: (وليست الأمانة من صفاته) سقط من"ع".
٥ كلمة: (هي) من"الأصل", وسقط من بقية النسخ.
٦"معالم السنن"للخطابي: (٣/ ٥٧١) .
٧ المصدر السابق: (٣/ ٥٧١) . وانظر -أيضا-:"شرح النووي على صحيح مسلم": (١١/ ١١٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>