للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن ثلاثة من بني إسرائيل: أبرص وأقرع وأعمى، فأراد الله أن يبتليهم فبعث إليهم ملكا فأتى الأبرص


ذهبت الشدائد والعسر والضيق، وإنما قال ذلك غرة بالله عز وجل وجراءة عليه لأنه لم يضف الأشياء كلها إلى الله تعالى، وإنما أضافها إلى العوائد، فلهذا ذمه الله تعالى فقال: {إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ} ١ أي: أشر بطر، والفخر هو التطاول على الناس وتعديد المناقب٢ وينبغي للعبد أن يشكر الله تعالى على ما أنعم عليه، ويقوم بحقوقها رزقنا الله شكر نعمه٣.
{وعن أبي هريرة} رضي الله عنه {أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إن ثلاثة من بني إسرائيل: أبرص وأقرع وأعمى، فأراد الله أن يبتليهم} أي يختبرهم ويمتحنهم فبعث إليهم ملكا} من الملائكة {فأتى الأبرص} البرص بياض معروف وعلامته أن يعصر فلا يحمر قاله٤ النووي٥ وقال بعضهم: هو أبيض اللون براقا أملس غائصا في الجلد واللحم إلى العظم والشعر النابت فيه أبيض٦ أعاذنا الله تعالى من علله الفادحة آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>