للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لاق به سبحانه وتعالى١.

وسبب نزول الآية: قال مقاتل: إن رجلا دعا الله في صلاته، ودعا الرحمن فقال بعض مشركي مكة - قال ابن الجوزي: هو أبو جهل - قال٢ إن محمدا وأصحابه يزعمون أنهم يعبدون ربا واحدا، فما بال هذا يدعو اثنين، فأنزل الله هذه الآية: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} ٣

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن لله تسعة وتسعين اسما من حفظها دخل الجنة، والله وتر يحب الوتر " ٤ وفي رواية الترمذي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة، هو الله الذي لا إله إلا هو، الرحمن، الرحيم،


١ انظر التفصيل في ذلك في:"لوامع الأنوار البهية": (١/ ١٢٥) فقد أجازه الباقلاني وفصل فيه الغزالي فأجاز إطلاق الصفة وهي ما دل على معنى زائد على الذات, ومنع إطلاق الاسم وهو ما يدل على نفس الذات. وتوقف الجويني فقال: ما ورد الشرع بإطلاقه في أسماء الله وصفاته أطلقناه, وما منع الشرع من إطلاق منعناه, وما لم يرد فيه إذن ولا منع لم نقض فيه بتحليل ولا تحريم. انظر: كتاب"الإرشاد": (ص ١٣٦- ١٣٧) .
٢ كلمة: (قال) سقطت من"ر"٠.
٣"تفسير البغوي": (٢/ ٢١٧) , و"تفسير ابن الجوزي": (٣/ ٢٩٢) .
٤ [٢٢٠ ح] "صحيح البخاري مع الفتح": (١١/ ٢١٤ , ح ٣٤١٠) , كتاب الدعوات, باب لله مائة اسم غير واحد وزاد فيه:"مائة إلا واحدا"."صحيح مسلم مع شرح النووي": (١٧/ ٧- ٨ , ح ٥/ ٢٦٧٧) , كتاب الذكر والدعاء والتوبة, باب ٢ , بلفظ:"لله تسعة وتسعون ... "الحديث. انظر بقية تخريج الحديث في الملحق.

<<  <  ج: ص:  >  >>