للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من كتم علمًا يعلمه لما روى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من كتم علمًا يعلمه، ألجم يوم القيامة بلجام من نار ١ " والمراد بذلك العلم الذي يجب تعليمه من علوم الشرع، فلا يحمل ذلك على تعليم الحرف والصنائع٢ إلا ما كان تعليمه فرض كفاية كتعليم الرمي وغيره من أسباب القتال، وفيه استحباب البشارة للمسلم بما يسره.


(١) [٢٦ ح] ((سنن أبي داود)) : (٤/ ٦٧-٦٨ , ح ٣٦٥٨) , كتاب العلم, باب كراهية منع العلم, ((سنن ابن ماجه)) : (١/ ٩٦, ٩٨, ح٢٦١, ٢٦٦) , المقدمة, باب من سئل عن علم فكتمه.
والحديث روي عن أبي هريرة, وأنس بن مالك, وأبي سعيد الخدري, وعبد الله بن عمرو بن العاص.
والحديث صححه ابن حبان: ((الإحسان)) : (١/ ١٥٤, ح ٩٥, ٩٦) . وصححه الحاكم في ((المستدرك)) : (١/ ١٠٢) من حديث المصريين, ووافقه الذهبي. وقد نقل المنذري في ((الترغيب)) , وتابعه الألباني في ((صحيح الترغيب ((عن الحاكم قوله: (صحيح لا غبار عليه) , ولم أجد هذه العبارة في ((المستدرك)) . وصححه الألباني, انظر: ((صحيح الترغيب والترهيب)) : (١/ ١٢٤, ح ١١٥) , و ((صحيح الجامع)) : (٢/ ١١١, ح ٦٥١٧) , مع إسقاط لفظة: ((عن أهله)) التي حكم عليها بالضعف في ((ضعيف الجامع)) : (ص ٨٣٨, ح ٥٨١٣) . والحديث جاء في بعض ألفاظه من سئل عن علم فكتمه, وفي بعضها: ((من كتم. . .)) .
انظر تفصيل التخريج في الملحق.
(٢) وقد جاء ما يفيد كونه علم الدين من قوله صلى الله عليه وسلم في ((سنن ابن ماجه)) (١/ ٩٧) : ((من كتم علما مما ينفع الله به في أمر الناس أمر الدين. . .)) .
لكن هذه الرو، الآية ضعفها الألباني في ((ضعيف الجامع)) : (ص ٨٣٩, ح ٥٨١٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>