تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد

المجلد الثاني - باب لا يرد من سأل بالله تعالى - ج: 2 - ص: 491

ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه " رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح.

---

والإهالة: شيء من الأدهان يؤدم به، والسنخة: المتغيرة الريح١
{ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا [ما تكافئونه] ٢ فادعو له، حتى تروا أنكم قد كافأتموه " رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح٣} فيه دليل على أن المكافأة على الصنيعة واجب سواء كانت بجاه أو مال، وقد تكون صنيعة الجاه أسر وأعظم من صنيعة المال، ولله در القائل:
وإذا امرؤ أهدى إليك صنيعة ... من جاهه فكأنها من ماله٤
وفي الحديث عن أنس رضي الله عنه "صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة" رواه مالك٥.