للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنه إما توحيد في الربوبية أو توحيد في الألوهية.

ويعرف توحيد الألوهية بأنه لا معبود بحق في الوجود إلا الله، وأن كل ما في القرآن من العبادة فمعناه التوحيد، وأن أصل العبودية التذلل، وأن العبادة هي غاية التذلل، ولا يستحقها إلا من له غاية الإفضال والإعظام وهو الله تعالى١.

وفسر العبادة بأنها عبارة عن الفعل المشتمل على نهاية التعظيم، ولا تليق إلا لمن له الإنعام والإفضال على عباده، ولا منعم إلا الله تعالى، فكان هو المستحق للعبادة لا غيره٢.

وإن حقيقة التوحيد إفراد الله بالطاعة، وإفراد رسوله صلى الله عليه وسلم بالمتابعة٣.

اللعن والتكفير والولاء والبراء:

وكان اعتقاده رحمه الله في اللعن والتكفير والولاء والبراء يتفق مع ما عليه جمهور أهل السنة والجماعة من جواز لعن أهل المعاصي على العموم من غير تعيين كما ثبت في الأحاديث الصحيحة من لعن الواصلة والمستوصلة وآكل الربا ونحو ذلك٤.

ويقرر رحمه الله أن كل من اعتقد في مخلوق وجعل فيه نوعًا من الإلهية فقد جعله إلهًا مع الله وإن لم يسمه إلهًا لأن الاعتبار بالمعاني لا بالألفاظ والأسماء٥.


(١) انظر: ص ٢٢.
(٢) انظر: ص ٢٥.
(٣) انظر: ص ١١٥.
(٤) انظر: ص ١٥٣ من هذا الكتاب.
(٥) انظر: ص ١٤٤ من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>