للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقرر رحمه الله أن الاستهزاء بالله وبرسوله كفر، وأن الرضا بالكفر كفر، وأن شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم يكفر ويقتل، ومن شك في كفره كفر١.

ويقول رحمه الله بأن الموحد العاصي لا يجوز أن يقال: إن الله يعاقبه لا محالة، ولا يجوز أن يقال: إن الله تعالى يعفو عنه لا محالة، بل هو في مشيئة الله عز وجل كما قال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} ٢ إن شاء عفا عنه بفضله وكرمه ... وإن شاء عذبه بقدر ذنبه ثم أخرج من النار وأدخل الجنة، ولا يخلد في النار مؤمن، ولا يجوز أن يشهد لأحد من المؤمنين بالجنة إلا للأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - ولمن بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم ٣. ولا يجوز أن يقال: بأن الذنب لا يضر مع الإيمان بل يضر، ولا يثبت به في الحال جواز المؤاخذة عليه.

ويقرر رحمه الله أن من كمال الإيمان الحب في الله والبغض في الله، وأن يكون الله ورسوله أحب إلى المسلم مما سواهما، فيقول رحمه الله بأن الحب في الله، والبغض في الله، والموالاة في الله، والمعاداة في الله: أصل من أصول الدين وبهما يكمل الإيمان٤.

موقفه من الفرق:

لقد حذر رحمه الله من اتباع الطرق المختلفة والأهواء المضلة والبدع المردية، وسائر الملل والأديان المخالفة لدين الإسلام٥.


(١) انظر: ص ٤٤٨ من هذا الكتاب.
(٢) سورة النساء، الآية: ٤٨.
(٣) انظر: ص ٥٥١ من هذا الكتاب.
(٤) انظر: ص ٣٤٣ من هذا الكتاب.
(٥) انظر: ص ٣٣ من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>