للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال القرطبي١ لم يكن عند الثاني٢ من تلك الأحوال ما كان عند عكاشة فلذلك لم يجبه إذ لو أجابه لجاز أن يطلب ذلك كل من كان حاضرا، فيتسلسل فسَدَّ الباب٣ فقوله: " سبقك بها عكاشة " من حسن خلقه صلى الله عليه وسلم. قال النووي٤ الأظهر المختار أن الرجل هو سعد بن عبادة٥.


(١) هو: محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري, الخزرجي, المالكي -أبو عبد الله- القرطبي, صاحب كتاب ((الجامع لأحكام القرآن)) في التفسير, والذي يحكي مذاهب السلف كما ذكره ابن العماد, وصاحب كتاب ((التذكرة في أمور الآخرة)) , مات سنة ٦٧١هـ. انظر ترجمته في: ((الأعلام)) : (٥/ ٣٢٢) , ((شذرات الذهب)) : (٥/ ٣٣٥) , ((طبقات المفسرين)) للداوودي: (٢/ ٦٩-٧٠) .
(٢) في ((ع)) , و ((ش)) سقط قوله: (لم يكن عند) .
(٣) انظر: ((فتح الباري)) : (١١/ ٤١٢) , كتاب الرقاق, باب يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب.
(٤) هو: يحيى بن شرف -أبو زكريا- النووي, الشافعي, الملقب بمحيي الدين, عالم في الفقه والحديث, نقل عنه قوله: (خطر لي الاشتغال فيه علم الطب فاشتريت كتاب القانون فيه وعزمت على الاشتغال فيه فأظلم عليّ قلبي, وبقيت أياما لا أقدر على الاشتغال بشيء ففكرت في أمري ومن أين دخل عليّ الداخل فالهمني الله أن سببه اشتغالي بالطب فبعت القانون في الحال واستنار قلبي) , وُلد رحمه الله سنة ٦٣١هـ, وتوفي سنة ٦٧٦هـ. انظر ترجمته في: ((شذرات الذهب)) : (٥/ ٣٥٤-٣٥٦) , ((الأعلام)) : (٨/ ١٤٩- ١٥٠) , ((تذكرة الحفاظ)) : (٤/ ١٤٧٠-١٤٧٤) .
(٥) هو: سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن حرام الأنصاري سيد الخزرج, صحابي جليل, كان ذا جود وكرم, دعا له ولآله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة)) , توفي سنة ١٥هـ بحوران بالشام. انظر ترجمته في: ((الإصابة)) : (٤/ ١٥٢-١٥٣) , ((صفة الصفوة)) : (١/ ٥٠٣) , ((أسد الغابة)) : (٢/ ٢٠٤-٢٠٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>