للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

٣١- موضع آخر:

قال متى: "لما حُمل يسوع إلى فيلاطس القائد قال: أي شرّ عمل هذا؟ فصرخ اليهود وقالوا: يصلب يصلب، فلما رأى القائد عزمهم وأنه لا ينفع فيهم شيء أخذ ماء وغسل يده وقال: أنا بريء من دم هذا الصّدِّيق وأنتم أبصر"١.

وأكذب ذلك يوحنا فقال: "لما حمل يسوع إلى فيلاطس القائد قال الهيود: ما تريدون؟ قالوا: يصلب، فضرب يسوع ثم سلمه إليهم"٢.

فانظر يا أخي - أسعدك الله بقربه وعصمك من الشيطان وحزيه - ما أقبح هذا التكاذب وأوضح هذا التناقض، أحد التلميذين يقول: إن القائد أثنى على يسوع وغسل يده، والآخر يقول: كلا، ولكن جَلَده.

٣٢- موضع آخر:

قال يوحنا: "لما حلم يسوع إلى رئيس الكهنة قيافاً موثقاً سأله مستخراً عن حاله فيصيح يسوع / (١/١١١/) [أنا كلمت العالم علانية أنا علمت كلّ حين في المجمع وفي الهيكل، حيث يجتمع اليهود دائماً، وفي الخفاء لم أتكلم بشيء، لماذا


١ متى ٢٧/٢٢-٢٤٥.
٢ يوحنا ١٨/٣٨-٤٠، ١٩/١.
قلت: إن على النصارى الكاثوليك ومن يؤمن منهم بعصمة الباب والكنيسة الكاثوليكية وبحقّها في التشريع أن يحذفوا هذه النصوص وغيرها التي تتهم اليهود بصلب المسيح وتطالبهم بدمه وذلك بعد صدور وثيقة التبرئة عام ١٩٦٥م، من البابا بولس السادس وفيها التصريح بتبرئة اليهود من دم المسيح عليه السلام. ولا يخفى دور اليهود ومكرهم الخبيث في استصدار هذه الوثيقة من الفاتيكان ولذلك سعت إلى تحريف الأناجيل - زيادة على تحريفه السابق - وتغيير كلمة اليهود واستبدالها في النسخ الحديثة لأسفار العهد الجديد المطبوعة في إسرائيل، فاستبدلت كلمة اليهود في النّصّ السّابق بكلمة الشعب، أو الرعاع. (للتوسع، ر: إسرائيل حرفت الإناجيل - أحمد عبد الوهّاب) .

<<  <  ج: ص:  >  >>