٢ في ص (جالسا) والصواب ما أثبته. ٣ إن حادثة القبض على المسيح عليه السلام ترويها الأناجيل بصورة متناقضة مع بعضها، فقد اتّفقت روايتا متى ٢٦/٤٧-٥٠، ومرقس ١٤/٤٣-٤٦ على أنّ يهوذا الإسخريوطي الخائن قد قبل المسيح حينما جاء بالجند للقبض عليه - وقد كانت القُبلة هي العلامة المتّفق عليها بين يهوذا والجند لتمييز المسيح عن تلاميذه -. أما رواية لوقا ٢٢/٤٧، ٤٨، فتذكر بأنه: "بينما هو - أي: المسيح - يتكلم إذا جمع والذي يدعي يهوذا أحد الاثني عشر يتقدمهم، فدنا من يسوع ليقبله فقال له: يسوع: يا يهوذا. أبقبلة تسلم ابن الإنسان؟! ... فأخذوه وساقوه". وأما رواية يوحنا ١٨/١-١٢، فإنها لا تذكر شيئاً عن تلك القبلة. (ر: نصّ رواية يوحنا في ص ٢٢٣) . ويظهر تناقض آخر في هذه الحادثة وهو: أن كلاً من متى ومرقس يذكران أنّ تحية وكلاماً قد جرى بين يهوذا والمسيح أثناء القبض، بينما يصمت لوقا عن ذكر تلك التحية، ولا يذكر يوحنا عن يهوذا شيئاً سوى الصمت التام بعد أن قاد الجند إلى مكان المسيح للقبض عليه.