إنّ الأدلة التي تثبت صحّة نسبة كتاب التخجيل إلى القاضي صالح ابن الحسين الجعفري، أدلة متنوعة ومتعددة، لا تدع مجالاً للشّكّ في صحة تلك النسبة، ومن تلك الأدلة:
١- تصريح المؤلِّف بتأليفه للكتاب في مقدمة كتبه الأخرى (البيان الواضح المشهود من فضائح النصارى واليهود) ، و (الرّدّ على النصارى) .
٢- تأكيد الشيخ أبي الفضل المالكي السعودي صحّة تلك النسبة في مقدمة مختصره للكتاب والمُسمَّى (المنتخب الجليل من تخجيل مَنْ حرَّف الإنجيل) ١.
٣- اتّفاق المصادر التي ذكرت المؤلِّف وكتبه على نسبة الكتاب إليه تلك المصادر هي:
أ- كشف الظنون ١/٣٧٩، للعلامة حاجي خليفة.
ب- هداية العارفين ٥/٤٢٢، لإسماعيل البغدادي.
ج- معجم المؤلِّفين ٥/٦، لعمر رضا كحالة.
د- الأدب الجدلي والدفاعي في اللغة العربية بين المسلمين والنصارى واليهود ص ٣٦، ١٤١، ٤٠٩، للمستشرق مورتز شتاينشيندر (باللغة الألمانية) .
هـ- تاريخ الأدب العربي ١/٥٥٣، وفي ذيله ١/٧٦٦، للمستشرق بروكلمان.
١ طبع بمطبعة التمدن بمصر سنة ١٣٢٢هـ، وتوجد النسخة المخطوطة للكتاب في مكتبة أحمد الثالث بتركيا تحت (١٧٦٥) ، وذكر في نهاية الكتابة أنّ مؤلِّفه قد فرغ منه في الخامس والعشرين من شهر شوال سنة ٩٤٢هـ، وذكره أيضاً الحاجي خليفة في كشف الظنون ١/٣٧٩.