للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

أن من ثمار محمّد عليه السلام توحيد الباري وتقديسه وخلع ما سواه جلّ وتعالى، وأما المسلمون فلا يعدلون لهذا النعت عن محمّد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأما النصارى فمكذبون لليهود زاعمون أنه المسيح ابن مريم عليه السلام، وقد أبطلنا ذلك.

وأما المجوس١ وسائر فرق الناس كالصابئة٢ وأصحاب

هرمس٣


١ المجوس؛ هم: الذين أثبتوا أصلين للعالم هما: (إله النور) خالق الخير واسمه: يزدان. و (إله الظلمة) خالق الشّر، واسمه: أهرمن. والمجوس يعظمون النيران والأنوار. وانقسموا إلى مذاهب كثيرة منها: الثنوية، والزرادشتية، والمركونية، والمزدكية، والتناسخية.
(ر: التمهيد للباقلاني ص ٨٧، الفصل لابن حزم ١/٨٦، الملل والنحل للشهرستاني ١/٢٣٠، والداعي إلى الإسلام لأبي البركات الأنباري ص ٢٢١، ٢٧١، اعتقادات فرق المسلمين والمشركين للرازي ص ٨٦، البرهان للسكسكي ص ٩٠) .
٢ الصابئة؛ في مقابلة الحنيفية، وفي اللغة: صبأ الرجل: إذا مال وزاغ. وقيل: بأنها كلمة آرامية الأصل تدل على التطهير، ويعرف منها:
١- الصابئة الحرانيون: وقد انقرضوا في القرن (١١هـ) ومركزهم (حران) .
٢- الصابئة المندائيون: ويزعمون أنهم أتباع النبيّ يحيى عليه السلام. ويُقَدَّر عددهم حالياً بعشرة آلاف شخص تقريباً معظمهم في العراق وإيران. والصابئة يقدسون الكواكب والنجوم، ويعتبر الاتّجاه نحو القطب الشمالي والتعميد في المياه الجارية من أبرز معالم ديانتهم.
(ر: الفصل ١/٨٨-٩٠، الممل والنحل ٢/٥-٥٧، اعتقادات ص ٩٠، والبرهان ص ٩٣٢، الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب ص ٣١٧) .
٣ هرمس: وجمعه هرامس، يسمى عند العرب إدريس، وعند اليونانيين أطرسمسين، وعند العبرانيين أخنوخ، وعند الفرس: أبهجل أو اللهجد - وتفسيره - ذو عدل. وقد اشتهر من الهرامسة ثلاثة:
١- هرمس الأوّل ويسمونه: (هرمس الهرامسة) - وقد كان قبل الطوفان - وهو أخنون أو إدريس، وللصابئة شرائع يسندونها إليه، وقيل أوّل من استخرج الحكمة وعلم النجوم والطبّ.
٢- هرمس الثاني: من أهل بابل الكلدانيين وكان بعد الطوفان.
٣- هرمس الثالث: سكن مصر.
(ر: الفهرست لابن النديم ص ٤٩٢، الفصل لابن حزم ١/٩٠، الشهرستاني ٢/٤٥، الكامل لابن الأثير ١/٣٤، أخبار العلماء للقفطي ص ٥، دائرة معارف فريد وجدي ١٠/٥٠٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>