للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

الموحدين وانتهبوا الأموال الحرام. ونحن نورك١ على اليهود في نقل هذه الأحاديث عن الأنبياء وأولاد٢ الأنبياء.

٣١- فضيحة أخرى: زعم اليهود أن يعقوب عند منصرفه من حران٣ طالبا بلاده تصارع مع الملك فغلبه يعقوب وتألم ورك يعقوب حين دنا منه الملك. وأن الملك بقي في يد يعقوب مقهوراً حتى قال له: دعني وأباركك٤. فلهذا لا يأكل اليهود عرق الفخذ٥. وربما قال بعض جهال اليهود: "إن الذي / (٢/٥٧/أ) صارعه يعقوب هو الله - تعالى الله عن جهلهم علواً كبيراً - وأستغفره من حكاية أقوالهم.

٣٢- فضيحة أخرى: زعم اليهود أن الله تعالى نزل إلى الجنة ومشى فيها حين كلّم٦ آدم. وأنه تعالى نزل إلى الأرض حتى أنقذ بني إسرائيل من


١ في م: نورد.
٢ في م: وأبناء.
٣ حران: مدينة بين النهرين على نهر بليخ وهوفرع للفرات. وتقع على مسافة ٢٨٠. ميلا إلى الشمال الشرقي من دمشق. (ر: قاموس ص ٢٨١) .
٤ تكوين ٢٢/٢٤-٣٢.
٥ في م: العجل. وقد ورد في نفس السفر ٣٢/٣٢. ما يأتي: "لذلك لا يأكل بنو إسرائيل عرق النسا الذي على حقّ الفخذ إلى هذا اليوم. لأنه ضرب حقّ فخذ يعقوب لى عرق النسا".
وتصحيح هذا التحريف الواقع في توراتهم، فما أخرجه الحاكم ١/٢٩٢، وابن جرير في تفسيره ٤/٤، عن طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن إسرائيل أخذه عرق النساء، فكان يبيت وله زقاء. فجعل إن شفاه الله ألا يأكل لحماً في عروق. قال: فحرمته اليهود. فنَزلت الآية: {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِبَنِي إِسْرائيلَ إِلاّ مَا حَرَّمَ إِسْرائيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ..} . [سورة آل عمران، الآية: ٩٣] . قال الحاكم:"حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".ووافقه الذهبي. وقال به ابن جريج والعوفي والضحاك والسدي. (ر: تفسيرابن كثير١/٣٩٠) .والله أعلم.
٦ في م: كلمه. وقد ورد النّصّ في تكوين ٣/٧-١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>