للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

ودعا لهم بالستر من الناس كستره إيّاهم بملاءته. فأمّنت أسكفة الباب وجدران البيت: آمين آمين"١.

١٠- ومن معجزاته صلى الله عليه وسلم اضطراب الجبل لهيبته وسكونه بأمره. [عن أنس] ٢: "صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان [أُحداً] ٣ فرجف بهم فقال عليه السلام: اثبت أحد فإنما عليك نبيّ وصدِّيق وشهيدان. فقتل عمر وعثمان"٤.

ومثل ذلك عن أبي هريرة: "في حراء [- وزاد - معه عليّ] ٥ وطلحة والزبير، فقال عليه السلام اسكن حراء فإنما عليك نبيّ أو صدِّيق أو شهيد"٦.

شاهد٧ ذلك رواه جماعة من أعيان الصحابة ومشاهير الأمة.


١ أخرجه أبو نعيم في الدلائل ص ٤٣٢، ٤٣٣، والبيهقي في الدلائل ٦/٧١، كلاهما من طريق محمّد بن يونس الكديمي ثنا عبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص ثنا مالك بن حمزة عن أبيه عن أبي أسيد الساعدي البدري رضي الله عنه.
وأخرج ابن ماجه في كتاب الأدب. (ر: ضعيف ابن ماجه ص ٢٩٩) ، طرفاً عن طريق أبي إسحاق الهدوي عن عبد الله بن عثمان به. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد /٢٧٣، وقال: "روى ابن ماجه بعضه في الأدب ورواه الطبراني وإسناده حسن".
قلت: إسناده ليس بحسن، ففيه ضعيف مجهول. فإن محمّد بن يونس الكديمي أبو العباس السامي، ضعيف. ولم يثبت أن أبا داود روى عنه. (ر: التقريب ٢/٢٢٢) ، وعبد الله بن عثمان بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص المدني. مستور. من التاسعة. (ر: التقريب ١/٤٣٢) .
٢ هذه الإضافة من الشفا ١/٥٩٠.
٣ في ص، م (أحد) والصواب ما أثبتّه.
٤ أخرجه البخاري في كتاب فضائل الصحابة باب (٥) . (ر: فتح الباري ٧/٢٢) ، والترمذي ٥/٥٨٣، وأبو داود ٤/٢١٢، وأحمد في مسنده ٥/٣٣١، ٣٤٦، والبيهقي في الدلائل ٦/٣٥٠، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه.
٥ هذه الإضافة من الشفا ١/٥٩١.
٦ أخرجه مسلم ٤/١٨٨٠، والترمذي ٥/٥٨٢، البيهقي في الدلائل ٦/٣٥٢. وله شاهد من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه. أخرجه أبو داود ٤/٢١١، والترمذي ٥/٦٠٩، وأبو نعيم في الدلائل ص ٤٣٠، وقال الترمذي: "حسن صحيح".
٧ ليست في م.

<<  <  ج: ص:  >  >>