قال السيوطي في المناهل ص ١٣٢: "حديث تسخير الأسد لسفينة إذ وجهه إلى معاذ.... لم أقف عليه هكذا، وأخرج البيهقي أن ذلك وقع لسفينة حين ضلّ عن الجيش في أرض الروم. أما حديث:"إنه تكسرت به سفينة ... "، الحديث، فقد أخرجه البزار والبيهقي".اهـ. قلت: الرواية الأخيرة أخرجها الحاكم ٣/٦٠٦، والبزار. (ر: كشف الأستار ٣/٢٧١) ، وأبو نعيم في الدالائل ص ٥٨٣، ٥٨٤، والبيهقي في الدلائل ٦/٤٥، ٤٦، كلهم من طريق محمّد بن المنكدر أنّ سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ركبت البحر فانكسرت سفينتي التي كنت فيها فركبت لوحاً من ألواحها فطرحني اللوح في أجمة فيها الأسد فأقبل إليّ يريدني. فقلت: يا أبا الحارث أنا مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فطأطأ رأسه وأقبل إليّ فدفعني بمنكبه حتى أخرجني من الأجمة ووضعني على الطريق وهمهم فظننت أنه يودعني". وعزاه السيوطي أيضاً إلى ابن سعد وأبي يعلى وابن منده. (ر: الخصائص ٢/١٠٨) . وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي". وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٩/٣٦٩، ٣٧٠، وقال: "رواه البزار والطبراني بنحوه، ورجالهما وثقوا". اهـ. ٢ أخرجه البيهقي في الدلائل ٦/٤٦، من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الحجبي عن ابن المنكدر أن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطأ الجيش بأرض الروم أو أسر في أرض الروم، فانطلق هارباً يلتمس الجيش فإذا هو بالأسد ... ، فذكره بنحوه. ونقله ابن كثير عن البيهقي في البداية ٦/١٦٨.