للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٠- معجزة: قال الحسن١: "أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أنه طرح بُنَيَّة له في وادي كذا، فمضى معه إلى الوادي وناداها باسمها: يا فلانة أجيْبِي بإذن الله. فخرجت وهي تقول: لبيك وسعديك. فقال لها: إن أبويك قد أسلما فإن أحببت أن أردك إليهما، فقالت: لا حاجة لي بهما وجدت الله خيراً لي منهما"٢.

٣١- معجزة: ومن معجزاته حياة الشاب الأنصاري بعد موته: قال أنس: "توفي شاب من الأنصار وله أم عجوز عمياء قال أنس: فسجيناه وعزيناها، فقالت: أمات ولدي؟ قلنا: نعم. فقالت: اللهم إن كنت تعلم/ (٢/١٥٥/ب) إني هاجرت [إليك] ٣ وإلى نبيّك رجاء أن تعينني على كلّ شدّة، فلا تحملن عليّ هذه المصيبة، قال أنس: فما برحنا حتى كشف الثوب عن وجهه فطعم وطعمنا٤.


١ هو: الحسن البصري. رحمه الله.
٢ الحديث لم يخرجه السيوطي في مناهل الصفا ص ١٣٥.
وقال القاري في شرحه للشفا ٣/٩٩: "والحديث عن الحسن لم نعلم من رواه، كذا ذكره الدلجي ... ، ثم رأيت الحديث في دلائل البيهقي صريحاً في إحيائها حديث ذكر ... ، " الخ. اهـ.
قلت: لم أقف عليه في دلائل البيهقي، وقد أورده الماوردي في أعلام النبوة ص ١٤١.
٣ هذه الإضافة من الشفا ١/٦١٥.
٤ أخرجه ابن أبي الدنيا في كتابه: (من عاش بعد الموت ص ١٩، ٢٠) ، وابن عدي. (ر: الكامل٤/٦٢) ، وأبو نعيم في الدلائل ص٦١٨، والبيهقي في الدلائل٦/٥٠، ٥١، كلّهم من طريق صالح المري عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: ... ، فذكره.
قال ابن عدي: "صالح بن بشير المُرِّي البصري هو رجل قاص، ضعفه ابن معين، والبخاري، وأحمد بن حنبل، والنسائي، وقال ابن عدي: عامة أحاديثه منكرات ينكرها الأئمة عليه، وليس هو بصاحب حديث، وإنما أتي من قلة معرفته بالأسانيد والمتون، وعندي مع هذا لا يتعمد الكذب بل يلغط بينا". (ر: الكامل ٤/٦٤، التقريب ١/٣٥٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>