للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٨- معجزة: روى العقيلي١ عن حبيب٢ بن فديك أن أباه ابيضت عيناه فكان لا يبصر به شيئاً فنفث رسول الله صلى الله عليه وسلم/ (٢/١٥٧/أ) في عينيه فأبصر، فرأيته بعد يدخل الخيط في الإبرة وهو ابن ثمانين سنة٣.

٣٩- معجزة: لما تعسر فتح خيبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعطين الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله. فلما أصبح دعا عليّاً رضوان الله عليه وكان أرمد، فجيء به يقاد فتفل في عينيه فبرأ لوقته، وتقدم بالراية٤.

وفي هذه القصة عدة من الآيات شفاء عينيه، والإخبار عن دوام حياته وحياة الرسول إلى الغد، وأن خيبر لم تفتح قبل الغد مع كونها محصورة، وأن عليّاً رضوان الله عليه محبوب الله، وأن الفتح يكون على يده.


١ هو: الإمام الحافظ أبو جعفر محمّد بن عمرو بن موسى صاحب كتاب الضعفاء، ثقة جليل، توفي سنة: ٣٢٢هـ، بمكّة المكرّمة. (ر: شذرات الذهب ٢/٢٩٥، والأعلام ٦/٣١٩) .
٢ حبيب بن فويك، ويقال: بدل الواو: دال، ويقال: راء، ابن عمر السلاماني، أبو فديك، وهو من بني سلامان بن سعد، وقد قدم في وفد بني سلامان على النبي صلى الله عليه وسلم في شوّال سنة عشر من الهجرة، وله حديثان كما ذكر الحافظ في الإصابة. (ر: الاستيعاب -/٣٢٢، والتجريد ١/١٩٩، والإصابة ١/٣٢٢، ٣٢٣) .
٣ أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٦/٣٢٨، وعنه أبو نعيم ص ٤٦٦، والبيهقي ٦/١٧٣، كلاهما في الدلائل. قال: ثنا محمّد بن بشر عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن رجل من بني سلامان بن سعد عن أمه أن خالها حبيب بن فديك حدّثها ... ، فذكره.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد٨/٣٠١، وقال رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. اهـ.
وأورده الحافظ في الإصابة ١/٣٢٣، وقال: "ابن السكن: لم يروه غير محمّد بن بشر ولا أعلم لحبيب غيره، ثم ذكر له الحافظ حديثاً آخر رواه ابن منده.
٤ أخرجه البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه، في كتاب الفضائل باب (٩) . (ر: فتح الباري ٧/٧٠) ، ومسلم ٤/١٨٧١، ١٨٧٢، عن سعد بن أبي وقاص وعن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنهما.
والبيهقي في الدلائل ٤/٢٠٥-٢١٣، عن سهل بن سعد وأبي هريرة وسلمة بن الأكوع وبريدة - رضي الله عنهم أجمعين -.

<<  <  ج: ص:  >  >>