للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وعثكلان الحميري١شامول٢ صاحب تبع.


١ قال القاري في شرحه ٣/٢٦٣: لم أر من ذكره في معرض البيان. اهـ.
قلت: ذكره الحافظ في الإصابة ٥/١٠٧، وقال: "عسكلان بن عواكن الحميري، أحد المعمرين كان ممن بشر برسالة النبي صلى الله عليه وسلم ثم أدرك البعثة وأرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشعر يمدحه ويذكر فيه إسلامه ولم يبلغنا أنه هاجر، وروى حديثه البلوي عن عمارة بن زيد عن عبد الله بن العلاء عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده، قال: سافرت إلى اليمن قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنة فنَزلت على عثكلان بن عواكن الحميري وكان شيخاً كبيراً ... ، فذكر قصة طويلة وفيها -: "أن عثكلان قال لعبد الرحمن: أنبئك بالمعجبة، وأبشرك بالمرغبة، إن الله قد بعث في الشهر الأوّل من قومك نبيّاً، ارتضاه صفياً، وأنْزل عليه كتاباً، وجعل له ثواباً، ينهى عن الأصنام، ويدعو إلى الإسلام، ثم حَمَّله إلى النبي صلى الله عليه وسلم أبياتا منها:
أشهد بالله ذي المعالي وفالق الليل والصباح
إنك في السر ومن قريش يا ابن المفدى من الذباح
أشهد بالله ربّ موسى أنك أرسلت بالبطاح
ثم قال الحافظ: "أخرجه ابن عساكر في تاريخه الكبير من هذا الوجه، والبلوي ضعيف، رواية عنه عمر بن مدرك، اتهمه يحيى بن معين". اهـ.
٢ أخرجه ابن سعد ١/١٥٨، ١٥٩، وعنه ابن عساكر. (ر: تهذيب تاريخ ابن عساكر ٣/٣٣٦-٣٣٨) ، عن الواقدي عن سليمان بن داود بن الحصين عن أبيه عن ابن عباس عن أبي بن كعب، قال: لما قدم تبع المدينة ونزل بقناة فبعث إلى أحبار اليهود فقال: إني مُخَرِّب هذا البلد حتى لا تقوم به يهودية ويرجع الأمر إلى دين العرب. قال: فقال له ساول اليهودي - وهو يومئذٍ أعلمهم -: أيها الملك، إن هذا بلد يكون إليه مهاجر نبي من بني إسماعيل، مولده مكة واسمه أحمد، وهذه دار هجرته، إن منْزلك هذا الذي أنت به يكون به من القتلى الجراح ... ، الخ. في سياق طويل وفيه ذكر سامول صفة النبي صلى الله عليه وسلم.
وأورده ابن قتيبة في المعارف ص ٣٥١، بنحوه، والماوردي في علام النبوة ص ٢٣٠، وليس فيه تسمية هذا الحبر اليهودي، وأن تبع نزل في سفح أحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>