قلت: وهذا الحديث له عدة طرق ذكرها الحافظ في الإصابة ٣/١٤٨، ١٤٩، والسيوطي في الخصائص ١/١٧٠-١٧٢، وأخرجه البخاري في التاريخ ٢/٢/٢٠٢، والحاكم ٢/٦٠٣، والبيهقي في الدلائل ٢/٢٤٨-٢٥٤، وأبو نعيم في الدلائل ص ١١١-١١٤، وابن إسحاق. (ر: السيرة ١/٢٦٨) ، وابن شاهين في الصحابة والحسن بن سفيان في مسنده وغيرهم. وأصل هذا الحديث في صحيح البخاري كتاب المناقب. (فتح الباري ٧/١٧٧) ، مختصراً دون ذكر اسم سواد، وقال البيهقي: "يشبه أن يكون سواد بن قارب". اهـ. وجزم به ابن حجر في الفتح. ٢ خُنَافر بن التوأم الحميري، كان كاهناً من حمير ثم أسلم على يد معاذ بن جبل، وقصة إسلامه أنه كان له رئي في الجاهلية ففقده بعد ظهور الإسلام، ثم أتاه ذات ليلة فقال له: ... ، فذكر كلاماً طويلاً جاء فيه قول: - فرقان بين الكفر والإيمان أتى به رسول من مضر ثم من أهل المدر ابتعث فظهر، فجاء بقول قد بهر، وأوضح نهجاً قد دثر، فيه مواعظ لمن اعتبر، قلت: ومَن هذا المبعوث بالآي الكبر؟ قال: أحمد خير البشر، فإن آمنت أعطيت البشر، وإن خالفت أصليت سقر، فآمنت يا خنافر وأقبلت إليك أبادر، قال خنافر: فاحتملت أهلي وأقبلت على معاذ بن جبل بصنعاء فبايعته على الإسلام. اهـ. أورد قصته الحافظ في الإصابة ٢/١٥١، بطولها ثم قال الحافظ: في إسناده مقال، وذكره الأزدي وقال: إسناد خبره ضعيف. اهـ.