للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

والذي ارتضاه الأئمة أن الله يفعل ما يريد ويضل من يشاء من العبيد غير أن الكاذب ينتج الله له [ما يُكَذِّبه] ١ ويناقضه، أو يخلق العلم الضروري بالمكلّفين بكذبه٢.

والذي يدل على جريان الخارق على يد المارق نصّ التوراة والإنجيل والقرآن والسنة كما تقدم. والله أعلم وأحكم.

نجز الكتاب الملقَّب بـ: [تخجيل مَنْ حَرَّفَ الإِنْجِيلَ] ولله الحمد، رحم الله مَنْ قرأه ودعا لمؤلِّفه بالرحمة والرضوان وكاتبه وجميع المسلمين.

وصلى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وأتباعه وذرّيّاته والتابعين وتابع التابعين إلى يوم الدين.


١ بياض في ص، م، والكلمة المثبتة من اجتهاد المحقِّق لموافقته سياق الكلام. والله أعلم.
٢ قال ابن العربي: "الذي يظهر على يد الدجال من الآيات من إنزال المطر والخصب على من يُصَدِّقه والجدب على من يكذبه، واتباع كنوز الأرض له، وما معه من جنة ونار ومياه تجري، كلّ ذلك محنة من الله واختبار ليهلك المرتاب وينجو المتيقن، وذلك كله أمرٌ مُخَوِّف، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "لا فتنة أعظم من فتنة الدجال"، وكان يستعيذ منها في صلاته تشريعاً لأمته". اهـ. (ر: فتح الباري ١٣/١٠٣) .
وبنحو ذلك ذكره ابن كثير في البداية ١/١٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>