في إثبات نبوة المسي عليه السلام وتحقيق رسالته نذكر فيه من أقوال المسيح وأفعاله ما يشهد له بالنبوة والرسالة ويخصم اليهود في افترائهم عليه وعلى والدته لقوله تعالى:{وَإِذْ قَالَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ الله إِلِيكُم ... } . [سورة الصف، الآية: ٦] . وقوله:{آتَانِيَ الكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً ... } . [سورة مريم، الآية: ٣٠] . ونظائرها.
الباب الثّالث:
في تأويل ظواهر الإنجيل نبدأ بعون الله تأويل لفظ الأب والابن والإله والرب والسجود والغفران وغير ذلك ومساوة المسيح غيره من أنبياء الله تعالى وأصفيائه لقوله تعالى:{مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَه ... } . [سورة المؤمنون، الآية: ٤١] . {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَم} . [سورة المائدة، الآية: ١٧، والآية ٧٢] . {وَلاَ تَقُولُوا ثَلاَثَةٌ انْتَهُوا خَيراً لَكُمْ إِنَّمَا اللهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ} . [سورة النساء، الآية: ١٧١] . ونظائرها.
الباب الرّابع:
في تعريف مواضع التحريف نحكي فيه تكاذيب الأناجيل الأربعة التي بأيدي النصارى يومنا هذا١ وتناقضها / (١/٧/ب) بحيث يقطع من وقف على ذلك أنه ليس الإنجيل المنَزَّل من الله ليتحقق قوله تعالى: {يُحَرِّفُونَ الكَلْمَ عِن
١ قول المؤلِّف (يومنا هذا) كان ذلك في القرن السابع الهجري، وأما في زماننا هذا فقد زاد التحريف على ما كان محرفاً، فمثلاً كلمة (فارقليط) كانت موجودة في النسخ القديمة في زمان المؤلف وقبله وبعده بيسير، ثم حرفها النصارى إلى كلمة: (المعزى أو الوكيل. (ر: اختلاف ف تراجم الكتاب المقدس - للمهندس أحمد عبد الوهّاب) .