للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

أَحْبَارَهُم وَرُهبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللهِ والمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً ... } . [سورة التوبة، الآية: ٣١] . ونظائرها.

الباب العاشر:

في البشائر الإلهية بالتسمية المحمّدية، نذكر في هذا الباب ما اشتملت عليه التوراة والإنجيل ونبوات الأنبياء من البشرى بسيِّدنا محمّد رسول الله صلى الله عليه وسلم والتنصيص على اسمه وأرضه التي يبعث منها وبلده ودينه وملته وأنه خاتم الأنبياء، وأنّ أمته خير أمةٍ وملته أفضل ملة وأن / (١/٩/أ) شريعته تدوم إلى قيام القيامة ليتحقق قول ربنا تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُم فِي التَّورَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُم عَنِ المُنْكَرِ وَيَحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ ... } . [سورة الأعراف، الآية: ١٥٧] . ونظائرها.

فصل:

أعلم أنّ الكتاب الذي بأيدي النصارى اليوم ليس هو إنجيلاً واحداً١ بل أربعة أناجيل: إنجيل مَتَّى - وهو من الاثني عشر حوارياً٢، كتبه بالعبراني


١ في ص (إنجيل واحد) والصواب ما أثبته.
٢ في ص (حواري) والصواب ما أثبته.
والحواريّون: هم أنصار عيسى عليه السلام، والحواري: الناصر، على الصحيح من الأقوال. (ر: تفسير ابن كثير ١/٣٧٣، المفردات للراغب ص ٦٣٥، ويسمّيهم النصارى رسلاً، أي: رسل المسيح عليه السلام ويشترط عندهم في الرسول شرطان:
أوّلاً: أن يكون قد اتّصل بالمسيح وعاشره وتلقى تعاليمه منه مباشرة.
ثانياً: أن يكون المسيح قد دعاه إلى هذه الخدمة. (ر: قاموس ص ٤٠٣) . غير أن روايات الأناجيل في أسماء الحواريّين متعارضة. (كتاب المسيح في مصادر العقائد المسيحية ص ٨٤، للمهندس أحمد عبد الوهّاب) .

<<  <  ج: ص:  >  >>