كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

المطلب الثاني: حياته في الجاهلية - المسألة الأولى: تمسكه بالوثنية ومقاومته دعوة التوحيد - ج: 1 - ص: 106

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعمر رضي الله عنه: "قد كنت شديد الشغب علينا يا أبا حفص، فدعوت الله أن يعز بك الإسلام" (١).

فتبين من النصوص السابقة أن عمر رضي الله عنه كان ممن يقوم في جاهليته بتعذيب المؤمنين برسالة النبي صلى الله عليه وسلم من المستضعفين وخاصة من بني عدي وهم قومه والناظر في سيرة النبي وما تعرض له السابقون إلى الإسلام من التعذيب يجد أن هذا التعذيب إنما كان يقع من أشراف قريش وساداتها على من آمن من قومهم (٢).

---

(١) ضعيف، تقدم تخريجه والكلام عليه في صفحة (٧٨).
(٢) انظر: أكرم العمري/ السيرة النبوية الصحيحة ١/ ١٤٧ ـ ١٥٢.