للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المسألة الثالثة: قيامه بالسفارة]

روي أن عمر رضي الله عنه كانت إليه السفارة في الجاهلية، وذلك أن قريشاً كانوا إذا وقع بينهم حرب، أو بينهم وبين غيرهم بعثوه سفيراً، وإن نافرهم منافر (١) أو فاخرهم مفاخر رضوا به، وبعثوه منافراً ومفاخراً (٢).

وهذا الخبر وإن ورد من طرق ضعيفة إلا أن احتمال تكليف


(١) المنَافَرةُ: المفاخرة والمحاكمة، يقال: نافَره فَنفره، يَنْفْرُه بالضم، إذا غلبه. ابن الأثير/النهاية في غريب الحديث والأثر ٥/ ٩٣.
(٢) رواه ابن عبد البر/ الاستيعاب ٣/ ٢٣٥ من غير سند، وقال: قال الزبير: … وذكره.
ورواه ابن عساكر/ تاريخ دمشق ص ٢٢٠ من طريق الزبير بن بكار قال: حدثني محمد بن الحسن المخزومي عن نصر بن مزاحم عن معروف بن خربوذ، وهذا السند ضعيف، فيه محمد بن الحسن بن زبالة، كذبه أبو داود وقال النسائي متروك، وقال أبو حاتم: واهي الحديث. ميزان الاعتدال ٣/ ٥١٤، وفيه نصر بن مزاحم الكوفي رافضي جلد، قال الذهبي: تركوه. المصدر السابق ٤/ ٢٥٣، ومعروف بن خربوذ صدوق ربما وهم إخباري علامة من الخامسة، تق ٥٤٠، رواه ابن الجوزي/ تاريخ عمر ص ٢٢ من الطريق السابق. ونقله ابن الجوزي في المنتظم ٤/ ١٣، من غير إسناد ونقله كذلك ابن حجر في الإصابة ٢/ ٥١٨. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>