للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أنه رضي الله عنه قال: ما بال رجال لا يزال أحدهم كاسراً وسادة عند امرأة مغزية، يتحدث إليها، وتتحدث إليه، عليكم بالجنبة، فإنها عفاف، إنما النساء لحم على وضم (١)، إلا ما ذب عنه (٢).

[٢ - منع النساء من التبرج وإبداء الزينة]

فقد رويت عن عمر رضي الله عنه آثار تدل مجتمعة على حرصه رضي الله عنه على منع النساء من إبداء زينتهن لغير محارمهن، حتى لا تقع الفتنة بهن.

روي أن جارية جميلة لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يقال لها زيرا، خرجت وعليها قميص فكشفتها الريح، فشد عليها عمر بالدرة، وجاء سعد ليمنعه فتناوله عمر بالدرة، فذهب سعد يدعو على عمر رضي الله عنه، فناوله عمر الدرة، وقال: اقتص، فعفا عنه (٣).


(١) لحم على وضم، الوضم: الخشبة، أو البارية التي يوضع عليها اللحم، يقول: فهن في الضعف مثل ذلك اللحم الذي لا يمتنع من أحد إلا أن يذب عنه، أبو عبيد / غريب الحديث ٢/ ٨٥.
(٢) رواه أبو عبيد / غريب الحديث ٢/ ٨٤، وفي إسناده محمد بن عمرو بن علقمة، صدوق له أوهام، وبقية رجاله ثقات، ولكنه منقطع من رواية يحيى ابن عبد الرحمن بن حاطب، ثقة من الثالثة، روايته عن عمر مرسلة، فالأثر ضعيف.
(٣) رواه أبو نعيم / الإمامة ص ٣١٧، وسنده صحيح إلى سعيد بن المسيب وقد اختلف في سماعه من عمر رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>