للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦ - نومه رضي الله عنه.]

جاء عن عمر رضي الله عنه أنه كان إذا صلى العشاء أمر أهله، فوضعوا إناء فيه ماء، ثم ينام، فإذا استيقظ من الليل وضع يده في الإناء، ومسح به وجهه (١).

وكان رضي الله عنه يقيل قائله الظهر، فكان يصلي الظهر ثم ينام حتى العصر (٢).


(١) تقدم الكلام على هذا الأثر في ص (١٥٦، ١٥٧).
(٢) رواه مالك/ الموطأ ١/ ٨١، وسنده متصل، ورجاله ثقات. قال: عن عمه أبي سهل بن مالك عن أبيه أنه قال: كنت أرى طنفسه … الأثر. فالأثر صحيح.
ولفظه: أن مالك بن أبي عامر الأصبحي قال: كنت أرى طنفسة (هي بساط له خمل رقيق. ابن الأثير/ النهاية في غريب الحديث ٣/ ١٤٠) لعقيل بن أبي طالب تطرح يوم الجمعة إلى جدار المسجد الغربي، فإذا غشي الطنفسة كلها ظل الجدار خرج عمر بن الخطاب، ثم يرجع بعد صلاة الجمعة فيقيل قائلة الضحى.
فهذا الأثر دليل على أن عمر رضي الله عنه كان يقيل أي ينام نوم القيلولة بعد الظهر، وليس في الأثر دليل على تخصيص ذلك بيوم الجمعة، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>