كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

المطلب الثاني: إزالة أسباب الفتنة، وانتشار الرذيلة - ٣ - نفي وإبعاد من يخش من الفتنة - ج: 2 - ص: 933

وروي أن عمر رضي الله عنه خطب بالجابية فقال: وإياكم أن تدعوا نساءكم يدخلن الحمامات، فإن ذلك لا يحل (١).

[٣ - نفي وإبعاد من يخش من الفتنة]

فقد أخرج عمر رضي الله عنه من المدينة من يخشى منه إثارة الفتنة بين الرجال والنساء ونشر الرذيلة والفاحشة، قطعاً لشره وحماية للأمة منه.

قال ابن عباس رضي الله عنهما: لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتخنثين (٢) من الرجال، والمترجلات من النساء، وقال: أخرجوهم من بيوتكم، فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلاناً، وأخرج عمر فلاناً (٣).

---

(١) رواه ابن أبي عمر / المسند / المطالب العالية لابن حجر ق ٤٩٠/أ، وفي إسناده عبد الله بن لهيعة صدوق خلط بعد احتراق كتبه. تق ٣١٩، وفيه أبو النميري يروي عن الباهلي، لم أجد لهما ترجمة. فالأثر ضعيف.
(٢) خنث الرجل خنثاً، فهو خَنِثٌ وتخنث وانخنث، تثنى وتكسر. ابن منظور / لسان العرب ٤/ ٢٢٦.
(٣) رواه البخاري/ الصحيح ٤/ ٣٨، أحمد/ المسند ١/ ٢٢٥، الدارمي/ السنن ٢/ ٢٨٠، ٢٨١.