للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المسألة الثانية: معاملة الإماء.]

واهتم عمر رضي الله عنه بالإماء كاهتمامه بالعبيد، وأحسن إليهن وأعطاهن حقوقهن، ومما قضى به عمر رضي الله عنه، والذي يظهر رأفته ورحمنه، وعنايته بالإماء، عتق أمهات الأولاد بموت ساداتهن وألا يوهبن ولا يبعن.

قال ابن عمر رضي الله عنهما: قضى عمر في أمهات الأولاد (١) أن لا يبعن ولا يوهبن، ولا يورثن، يستمتع بها صاحبها ما كان حياًّ، فإذا مات عتقت (٢).

وجاء عن عمر رضي الله عنه ما يدل على أن هذا العتق إنما تناله العفيفات المسلمات من أمهات الأولاد.


(١) أم الولد: الأمة التي حملت من سيدها، وأتت بولد. معجم لغة الفقهاء ص ٨٨.
(٢) رواه عبد الرزاق / المصنف ٧/ ٢٩٢، ابن حبان / الصحيح ٧/ ٢٦٥، الدارقطني / السنن ٤/ ١٣٤، ١٩٦، الحاكم / المستدرك ٢/ ٤٥٨، البيهقي / السنن الكبرى ١٠/ ٣٤٢، ٣٤٣. صحيح من طريق عبد الرزاق.
قال: عن عبيد الله وعبد الله ابني عمر عن نافع عن أبي عمر، قال: قضى … الأثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>