للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقالت أم أيمن (١) رضي الله عنها لما مات عمر رضي الله عنه: اليوم وهى الإسلام (٢).

[المسألة الثالثة: استخلافه رضي الله عنه.]

انتقلت الخلافة إلى عمر رضي الله عنه عن طريق الاستخلاف، فقد استخلف أبو بكر رضي الله عنه عمر قبل وفاته، قال عمر رضي الله عنه: إن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم (٣).

ولما علم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم باستخلاف أبي بكر لعمر رضي الله عنهما دخل عليه رجل من المهاجرين وهو يشتكي، فقال له: استخلفت علينا عمر وقد عتا علينا ولا سلطان له؟! فكيف لو ملكنا كان أعتا وأعتا، فكيف تقول لله إذا لقيته؟ فقال أبو بكر رضي الله عنه: أجلسوني فأجلسوه فقال: أبالله تفرقوني؟! أقول إذا لقيته: استخفلت عليهم خير أهلك (٤).


(١) تقدمت ترجمتها في ص: ٤٤٧.
(٢) صحيح. تقدم تخريجه في ص: ٤٤٧.
(٣) صحيح. تقدم الكلام عليه في ص: ٥٤٧
(٤) رواه ابن سعد / الطبقات ٣/ ١٩٩، ٢٠٠، إسحاق بن راهويه / المسند / المطالب العالية لابن حجر ق ٥٠٤/أ، الفاكهي / أخبار مكة ٣/ ٧٣، ابن شبة / تاريخ المدينة ٢/ ٢٣١ - ٢٣٣، البلاذري / أنساب الأشراف ص ٧٢، ٧٣، ١٤٧، ١٦٣، ١٦٤، الطبري / التاريخ ٢/ ٣٥٥، المروزي / تعظيم قدر الصلاة ٢/ ٨٤٢، أبو نعيم / معرفة الصحابة ١/ ٨٢، ١٨٣، ١٨٤، الإمامة ص ٢٧٦، البيهقي / السنن الكبرى ٨/ ١٤٩، صحيح من طريق إسحاق بن راهويه. قال: أنا عبد الرّزّاق أنا معمر عن الزهري عن القاسم بن محمّد بن أبي بكر عن أسماء بنت أبي بكر قالت: دخل رجل من المهاجرين … الأثر.
وجاء في رواية الطبري أن الذي دخل على أبي بكر هو طلحة بن عبيد الله، وفي إسنادها محمد بن حميد، الرازي ضعيف. تق ٤٧٥، وفيه سلمة بن الفضل الأبرش صدوق كثير الخطأ. تق ٢٤٨، وفيه محمد بن إسحاق مدلس، من الثالثة، ولم يصرح بالسماع فالرواية ضعيفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>