كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

المسألة الأولى: معاملة العبيد - ثانياً: الحث على إعتاق العبيد المسلمين، وفك رقابهم. - ج: 2 - ص: 1048

وقال محمد بن سيرين رحمه الله: كان عمر رضي الله عنه يعدي المملوك على سيده إذا استعداه (١).

وروي أن عمر رضي الله عنه كان يذهب إلى العوالي (٢) كل سبت، فإذا وجد عبد اً في عمل لا يطيقه وضع عنه (٣).

وممن أولاهم عمر رضي الله عنه رعايته وعنايته اللقطاء ومن لا يعرف لهم أب، فقد جاء أبو جميلة (٤) رضي الله عنه إلى عمر رضي الله عنه بمنبوذ وجده، فاتهمه عمر رضي الله عنه، ثم سأله عنه، فأثنى عليه خيراً، فقال عمر رضي الله عنه: هو حر، وولاؤه لك، ونفقته من بيت المال (٥).

[ثانياً: الحث على إعتاق العبيد المسلمين، وفك رقابهم.]

وعمل عمر رضي الله عنه على فك رقاب العبيد، وإزالة الرق

---

(١) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ٥/ ٤٦٧. صحيح إلى ابن سيرين، وروايته عن عمر منقطعة.
(٢) تقدم التعريف بها في ص: ٢٥٩.
(٣) رواه مالك / الموطأ ٢/ ١٦٠ بلاغاً. فالأثر ضعيف.
(٤) سنين أبو جميلة السُلمي، صحابي صغير. تق ٢٥٧.
(٥) رواه عبد الرزاق / المصنف ٧/ ٤٤٩، ٤٥٠، ٤٥٢، ٩/ ١٤، ابن أبي شيبة / المصنف ٦/ ٢٩٥، صحيح من طريق عبد الرزاق.
قال: عن معمر عن ابن شهاب، قال: حدّثني أبو جميلة أنه و جد … الأثر.