كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

المسألة الأولى: عناية عمر رضي الله عنه بالنكاح واهتمامه به - ٣ - الحث على نكاح المسلمات العفيفات - ج: 2 - ص: 968

والله أرضعتها، فقال عمر: أوجعها، وأت جاريتك وإنما الرضاعة رضاعة الصغير (١).

[٣ - الحث على نكاح المسلمات العفيفات]

فقد حث عمر رضي الله عنه على نكاح النساء العفيفات المسلمات ذوات الدين والخلق، وقد تقدم قوله رضي الله عنه: ما أفاد رجل بعد الإسلام خيراً من امرأة حسناء، حسنة الخُلق ودود، ولود (٢).

وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: النساء ثلاثة، فامرأة عفيفة مسلمة هينة لينة، ودود ولود تعين أهلها على الدهر، ولا تعين الدهر على أهلها، وقلما تجدها، والأخرى وعاء للولد لا تزيد على ذلك شيئاً وأخرى غل، قمل (٣) يجعلها الله في عنق من يشاء وينزعها إذا شاء (٤).

---

(١) رواه مالك / الموطأ ٢/ ١١، ١٢، عبد الرزاق / المصنف ٧/ ٤٢٦، البيهقي / السنن الكبرى ٣/ ١٧٧، صحيح من طريق مالك.
قال: عن عبد الله بن دينار، قال: جاء رجل إلى عبد الله بن عمر وأنا معه عند دار القضاء يسأله عن رضاعة الكبير، فقال عبد الله بن عمر: جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال: … الأثر.
(٢) صحيح تقدم تخريجه في ص (٩٥٩).
(٣) غُلُّ، قَمِل: كناية عن المرأة السيئة الخلق الكثيرة المهر. ابن منظور / لسان العرب ١٠/ ١١٠.
(٤) رواه ابن أبي الدنيا / الأشراف ص ٢٢٧، ٢٢٨، وفيه عبد الملك بن عمير مدلس من الثالثة، ولم يصرح بالسماع، وهو منقطع من رواية زيد بن عقبة، وهو ثقة من الثالثة، روايته عن عمر منقطعة. فالأثر ضعيف.